الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

على آلأطلالِ




أقدراً أضاءَ سماءَ طفولتي ،، لِما خدعتَني ؟

أريتني سراباً في هييئةِ مُستقبلٍ تجري فيهِ آلأحلامُ

أحسبتهُ واقعاً ، أم تُراني في واقعي كُنتُ أَهذي ؟

أسْكنتني حُلماً مؤثّثاً بِصبآ آليومِ وراحةِ آلغدِ

تُراني طرقتُ باباً مغلقاً أم بوّابةٌ حُزني ؟

تَمنّيتُكَ عُمُراً ، تَمنّيتُكَ دَهراً أو ظِلاًّ يُلازمُ أيامي

أدركتُكَ لحظةً إنبثقت كشُعاعِ ضوءٍ وتلاشت في ثوانٍ

ضبابٌ إجتاحَ أجِندَتي فتَلعثَمتْ بينَ صباحيَ ومساءي

مَوعِدُ آليومِ تآكلَ في غمامِ آلغدِ وآلتاريخُ إنتحرَ على رزنامتي

كيفَ لي أن لا أهجيكَ يا قدراً أسقَيْتني كأسَ آلمرارةِ

أعُمُراً حسبناكَ تورِقُ ،، وإذ بنواكَ عاقرٌ لا يُزهرُ

تخنِقُ غُصنك براعِمها وفي رحمها الوردُ يقتلُ

وخريفكَ ينافِسُ ربيعَنا ، وربيعُكَ يناهزُ آلشيخوخةِ

أجِرني أيا عابراً .. فلستُ أدري بمن أحتمي

فصحراءُ وحدتي قاحلةٌ ،،ما مِن أسقفٍ على عمدانها تعتلي .

على الهامش :

أوّدُ لو أستحضر بيتاً من على أطلالِ الذاكرةِ للأعشى في قولهِ

وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ

وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أَيُّهَا الرَّجُلُ؟



** أعتذر عن غيابي من كل المدونين الذين إعتد قراءة بوحهم ،، ومن كل زائري مدونتي 
طابَ يومكم :) 

الجمعة، 8 أكتوبر 2010

من فترة عملي كمساعده لطبيب أسنان :)

كما هو حال الكثير من طلابنا تعذّر قبولي للتعليم بسبب " صغر سنّي " (18 عاما) فأضررت للجلوس بالبيت سنة إضافيه لبلوغ سن القبول في الجامعات العبريه .. عملتُ في عدّة مجالات  { تدريس طلاب ، موظفه في بريد القريه ، وأخيراً مساعده لطبيب الاسنان :D }

أكثر الامور التي وجدتها ممتعةً حقاً هي طب الاسنان طبعاً كمساعده ليس كعمل داائم هع :P
للأسف في جُمعتي الاخيره قبل انهاء العمل خطرت ببالي فكرة أن أنقل لكم بعضاً ممّا تعلمت ، فلم أتمكن من تصوير القدر الكافي من المواد لشرح طريقة عملها ... الشرح سيكون بالصور ومختصر قليلاً :(

كم منكم تسائل بماذا تعبأ السن بعد النخر واالحفر ؟؟ :D
وكيف تصنع الاسنان ؟؟
وما هي تلك الاادوات " المخيفه " التي يستعملها الطبيب ؟؟

- الكثير منا يخشى طبيب الأسنان .. سابقاً أنا كنت كذلك .. آخر مره حضرت بها لاصلاح سني ( قبل بدءي بالعمل طبعاً )
أنهى الطبيب عملهُ وأبتسم لي قائلاً ( خلّصنا عمو بس ضايل كمان جلسه من هون لوقتها فكري كيف تكوني هاديه وشطوره :D :D :S ) ... أما الآن بعد العمل عنده لفترة 3 أشهر إكتشفت أن سبب خوف الكثير منّا هو نفسي ومعتقدات مسبقه خاطئه !! حتى اني صرت أشطر مريضه عندو هيهي :P

سنبدأ التدوينه بالتعرف على ألأشياء الأساسيه في عمل الطبيب !


هنا أهم ما يستخدم الطبيب !

هذه المرآه عن اليمين والسوندا بالنصف والبينسيتا عن اليسار

 هذه أدوات التي يستخدمها في تعبئة السن

 وهنا أهم شيء إطلاقاً :)


هذه مصاصه ( توضع في الفم للتخلص من اللعاب )


هذه الادوات التي توضع على طااولة الطبيب بشكل دائم !


*****

وهُنا نأتي للأهم  :D

عندما ينخر لك الطبيب سنك مزيلاً " السوسه " سيضطر لأن يملأ الفراغ بشكل مؤقت
تم عملية التعبئه على مرحلتين ، في المراحل الأوليه للعلاج ( يختلف عدد الجلسات حسب تقييم حالة التسوّس )
 في99% من الحالات أوّل ماده تُعبّأ بها السن هي الماده التي في الصوره أدناه : الزينك أوكسيد


وهو عباره عن ماده سائله اسمها إيجنول ومسحوق الزينك اوكسيد

 هذا هو شكل الماده بعد المزج بإحكام ! ... تتكون هذه الماده بشكل اساسي
 من نبتة القرنفل مما يجعلك تشعر بحرقه بالبدايه عند وضعها


وهنا تنتهي الجلسه الاولى .. يعيّن الطبيب دوراً آخر لمده حدها الادنى لا يقل عن 10 أيام !


****

ننتقل للشيء الأساسي في  عيادة كل طبيب أسنان ألا وهو فرن ألتعقيم


الدرج الأول يحوي كل أدوات الجراحه .. وأداوت الزرع !




 أما بالنسبه لما يحويه الدرجين ألأوسط وألأخير فهو كل ما يتعلق بالقلع :D



لهنا تنتهي تدوينتي الأولى في هذا المجال
لنا لقاء آخر الجزء القادم ان شاء الله .. سيتم فيه الشرح عن مرحلة التعبئه الثانيه بأنواعها المختلفه
حسب إنتشار السوسه وعمقها في السن !

أتمنى أن ينال الطرح إعجابكم يا جماعه متعوب عليه :P :D

* ملاحظه : أسماء الأدوات تختلف من مكان لآخر حسب تعريبها .. :)

السبت، 28 أغسطس 2010

التبرع بالاعضاء بين الجواز والحرام !





 سلامُ الله على نبي الهدى خاتم الانبياء والمرسلين


أوّد أن أطرح مسألةً أثارت فضولي وحازة إهتمامي .. :  إذا طُلب منك التبرع بأعضاء جسدك لشخص ما بحاجه اليهم أين موقفك من الرفض والقبول؟ وإذا طلب منك بترك وصية موافقه بالتبرع بالاعضاء في حالة الوفاه هل ستقبل أم ترفض؟


أنا شخصياً أرى أنه لا ضير في ذلك .. فقط في حالة الموت.. أي اذا طلب مني أن أترك وصيه بعد عمرٍ طويل تخوّل الاطباء التبرع بعضو ما سينقذ حياة إنسان آخر ويمنحه الامل في عيش حياه صحيه فلا بأس ولا مانع عندي ..
أما من الناحيه الشرعيه فبحال  اذا كان الشخص حياً يرزق يسمح له التبرع بالاعضاء التي لا توقف حياة المتبرع عليها كالقلب والرأس ونحوها وذلك بحسب موسوعة الفتاوى حيث ذكرأنه لا يجوز من مبدأ أن التبرع بها  يأتي في معنى الانتحار، وإلقاء النفس في التهلكة، وهو أمر محرم شرعا .


" ففي المسند والصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجاً بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً. "


ومثل هذا في المنع ما إذا كان نقل العضو يسبب فقدان وظيفة جسمية، أو يؤدي إلى تعطيل عن واجب، مثل التبرع باليدين أو الرجلين، مما يسبب للإنسان العجز عن كسب عيشه، والقيام بواجبه.
أما العضو الذي لا يلحق الضرر بصاحبه وتتحق الفائده منه في النقل واضطراره له فلا ماانع له بل بحسب كلام المفتيين هو من باب تفريج الكرب، والإحسان، والتعاون على الخير والبر .


• ( للمرجعيه : موقع اسلام ويب لحكم التبرع بالاعضاء ) .


أما في الحالة الاخرى والتي هي التبرع بالاعضاء في حال وفاة المرء فتتعدد الفتاوى وتقع بين المنع والاجازه :


- ففي موقع اسلام ويب تنص الفتوى على أنه : اذا كان قد سمح للتبرع بالاعضاء من الاحياء لمثلهم فلا ضير هناك اذا تم التبرع من الاموات ولا يشترط أن يوصي الميت قبل موته بأعضائه لشخص ما، بل يكفي إذن ورثته في ذلك أو موافقة ولي أمر المسلمين إن كان المتوفى مجهول الهوية، أو لا ورثة له.
- أما بحسب فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الالباني فقد أجاب في محاضره له قد سؤل فيها عن حكم التبرع بالااعضاء بعد الموت : بأنه لا يعتقد جواز هذا التبرع لأنه فيه إعتداء على الميت وحرمة الميت السملم لا تزال قائمةً كما لو كان حياً ولذلك جائت أحاديث تنهى المسلم على أن يطأ قبر المسلم أو أن يجلس عليه وقال عليه الصلاة والسلام : كسر عظم الميت ككسره حيا .


وبحسب قرار لمجمع الفقه الإسلامي يجوز نقل عضو من ميت إلى حي تتوقف حياته على ذلك العضو، أو تتوقف سلامة وظيفة أساسية فيه على ذلك. بشرط أن يأذن الميت أو ورثته بعد موته، أو بشرط موافقة وليّ المسلمين إن كان المتوفى مجهول الهوية أو لا ورثة له.


وهنا لي سؤال اخر يطرح نفسه بخصوص الفتوى التي تحرم الزرع : لماذا نقبل إذَن زراعة الاعضاء ونرفض التبرع بها؟؟


وبالنهاية أتمنى مشاركتكم الرأي لنستفيد من بعضنا البعض :)




وبهذا الصدد أدرجت إستطلاع للرأي ( في رأأس الصفحه من االجهه اليمنى ) أرجو التعبير عن آرائكم  ^^








الاثنين، 16 أغسطس 2010

ورقةُ خريفٍ صفراءِ

أشعر برغبةٍ جامحةٍ بالكتابة ,, بقدرِ مآ أشعر بتلك الرغبةِ بالبُكآء
أُريدُ أن أصرخ .. أبكي مع أنينٍ يعتريهِ صمتي ,, سأرقد على يساركَ
وتمسحُ دمعةً مضطربةً من على خدي بيمينكَ ,, من غيركَ يواسيني ؟؟
سأغمضُ عينايَ وأنام مُبّكرةً كمآ ينامُ طفلٌ رضيعٌ أعياهُ البكاءُ ,, هو يبكي من ألمٍ جهلتهُ أمهُ,, وأنا أبكي من مرارةِ أيامٍ تجرعّتُها منذ لحظات...ُ فطامي ..
سأغفو وأرآك أمامي تمسحُ دمعةً تركتها أيامي ...
أنزفُ حرقةً , أئنُّ لوعةً , أحنُّ إلى فترةِ " أللا إدراكِ " ,,, أصبحتُ كورقةِ خريفٍ صفراءِ تتساقطُ مع نسماتُ دهري وتحترقُ من حرارةِ ألأحداثِ .. ناديْتُكَ تنتشلني وتخبئني بين صفحاتِ أيامكَ تراكَ لما لمْ تسمعني ؟
نظرتَ حولكَ مستغرباً ولم ترني... أُداسُ بينَ ألأقدامِ ... صرختُ وإستنجدتُ بكَ لكنّ المارّةَ إبتلعو صدى صوتي ولم تسمعني !
نظرتُكَ بدمعةٍ شاحبةٍ خفتُ أن تكون الفراقِ ... تذكرتُ وعودكَ بالوفاءِ
إبتسمتُ وبكيتُ مرّةً أخرى مرارةَ أيامي ,,, أأنا ضعيفةٌ؟ أم هزيلةٌ أم أن النوائبَ سحقتني بلا إستئذانِ ؟..
هممتُ بمناجاةِ ربّي ليرحمني من دنيايَ ,, تردّدتُ وتراجعتُ ,, تُراني كيف أرجو لقاءه بدونِ أعمالٍ تنجيني ,, وكيفَ أتركُكَ يآ أنتَ وقد وعدتكَ بالبقآءِ ؟!
مُرّني يوماً وإنتشلني من كومةِ أضغاثِ أحلامي ... مُرّني وخبئني في حقائب أفراحكَ ...أو حتى أحزانكَ فقد سئمتُ عتمةَ شُقَقِ حقائبي .. وسئمتُ الإنتظار في محطةٍ بلا قطارِ أو حتى حبيباتِ غبارِ تطيرُ على سكةٍ ملّها الدهرُ أو أهملها وأرجاها لساعةٍ من غيرِ ميقاتِ !!!
مُرَّني يآ أنت .. ها هي ذا حروفي إنتفضت متمرّدةً معلنةً الثورةَ وأشعلت نيرانَ أقلامي .

الجمعة، 9 يوليو 2010

ذكرى هو


تتنّهدُ بعمقٍ فيسمعُ صمتَ آهاتها



يُقبِل مُضمراً يمسحُ بوحَ شقائها



تُراهُ ما كانَ ؟! أملاكٌ خَثّرَ ندباتها



يسطعُ ضياءهُ في ليلةِ البدرِ مكتملا



ليتجلّى بوجهٍ منيرٍ يُحاذيهِ نورا



يهمسُ بصوتهِ نسيمُ الفجرِ



ليكسيها الندى عقداً بديعاً من القَطْر



فيُطوّقني حسنهُ الفيّاض أملا ...



قد أسكر روحي بالسّنا ~



ظمِئَت روحي وإذا هو لها



يسقيها براحةِ كفّيْهِ شوقاً بها



يهمسُ ليطربها ويبلل صداها الندى



نفّستْ أهدابي وجداً ملتهبا



تصارحُ عيناهُ حباً عن الخلائق اختفى



يسمعُ النجم ليلاً اشواقيَ تناديه



وفي الصباحِ بعدَ دورةِ المغيبِ يناجيه



يهتفُ بحروفٍ شموع حياءٍ تذيب



مرتينِ قد عاشَ !



أولى دنياهُ والأخرى بحبِّ الحبيبْ











الثلاثاء، 8 يونيو 2010

أحياءٌ ميّتون !


عن أيِّ حبٍّ يتكلّمونْ ؟!

أزليٌّ  .. ؟! أبديّْ ...؟!

تُراهُ سرمديٌّ يحبو على أرصفةِ ألجنون ْ 

أوّاهُ على من عُمِيَ فيما ألغير مُبصِرونْ

قُمْ ... قُمْ من سُباتكَ يا غافلُ

ماتَت معالم الصراحة أفلا تفيقون !

تجرّع وذُق طعمَ كأسٍ أهداهُ ألمحبّون

وعِش اليومَ مع جرحٍ ستُنيسكَ لوعتهُ السنونْ

قُمْ من سباتِكَ يا غافلُ

اليومَ أدركتُ كيفَ تكونُ حيّاً في عِداد الميّتونْ ~!


السبت، 8 مايو 2010

تخبُّطات ~



بقعةُ خوفٍ تتمركزُ في داخلِ أحشائي
تحرمني من حنينٍ وتعزلُ عنّي أشواقي
            .....
رأيتُكَ لكن لم أراكْ ! تقفُ عندَ أللاهناكْ
تمشي بعيداً وتتركني ... برهةً فتنتظرُني
أَجري ، أصرُخ ، اُسرِع ، أعدو ، اٌنادي ،
 لا أُنادي ، قِفْ ، إرحَل ، إبقى ،أَسقٌط ْ .
          ......
تمُدُّ يدكَ مبتسما على شفَتَيْكَ يجثو الأملُ
وعلى أُنمُلٍ من أنامِلكَ يَرقدُ " فرحٌ "
وعلى أهداب جفنِيْكَ ينطَرِحُ شوقٌ
        .......
لُقياكَ تجعلُ قلبي يضطربُ ، يتخبطُ
ينبضُ فرحا فايقاعه يتلخبطُ ..
وأخيرا يدق .. يتلعثمُ .. فيخفقُ
       ......
عيناكَ .. ليس لي منحباً سوى عيناكَ
لا تُغمضها دعني إلَيْكَ ألجأُ
دعني أنخرط بسماءِها وعلى غيمها أتململُ
دعني أتعرّى من روتيني وعن واقعي أنسلخُ
      .....
وحيدةٌ أنا لكن لستُ بوحدي !
مرةً عشقتُ وِحدَتي ومنذُ حينٍ
أأبى أن تكونَ إلا صديقتي
تُخلصُ لي حينَ يغتالني شبح الفُرقةِ
    .....
رغبتُ أن أبكي في داخلي
وداخلي يرفضُ أن يبكي
تغرَوْرِقُ عينايَ تنهمرُ عبرةً واحدةً
فتُزيلُ همّي وأُخرى تؤازرني
ثالثةٌ تُصبّرني ورابعةٌ تقبّلني
   .....
واحدةٌ وأخرى في الوُجود
ثالثةٌ ورابعةٌ في اللا وجود
وهناكَ عند البعيد البعيد
يتوقّفُ نبضُ قلبي على قارعة الطريق
قلبٌكَ يُحييني ورحيلُكَ عذابٌ لاا أُطيقْ ~




الأربعاء، 5 مايو 2010

إنهيار




إعتصرَ قلبُها ألماً ...
أجهدها التفكيرُ في دوّامةٍ مغلقه
وكادت تستسلمُ يائسةً للغرقِ 
طأطأت رأسها وتابعت السيرَ واجمةً
واضحةٌ هي الدمعةُ بعينيها ، كانت كلما حاولت الإنهمار
 تحبسها وتكبتُ آهاً في قلبها .
لحظاتٌ عدّة وإذا بإعصار الافكاار يداهمهاا من جديدٍ ،
لكن هذه المرّه فكرت بشيءٍ أكثر ألما ,,, شيء له صدى أكبر في أعماقها .
توقفت مكاانها كأنها الصنم ... حملقت عيناها وتسمّرت قدَمَيْها ، هنيهاتٌ استغرقتها
شاردةً ، شعرتُ أنها ستهوي رافعةً الرايةَ معلنةً إستسلامها للقدر .
أخذت نفساً عميقاً .. أرخت جسدهاا وأسدلت أهدابها ... مفلتةً زماام الامور للجاذبيه
وإستدارت وسقطت راضخةً لحكم العاصفه ~!

الأحد، 18 أبريل 2010

فقاعة فرح ~






وراء السماء الصافيه تتلبد غيمةٌ سوداءُ عابسة

يبدو أن سكون السماء يقلقها ومداعبة الطيور تخنقها


فبعد كل يومٍ صحو مشمس تأتي تحيّة العاصفه

إنضبت البسمه عن الشفاه وتحّجرت معالم وجهها


وفي لحظة الم أسفرت الدمعة عن توأم عبراتٍ


كدتُ أرى ذلك الالم المتكدّر بداخلها ينم عن حسرةٍ كبتتها


كاانت سعيدة لم تفارقهاا البسمه فيما مضى .. لكن ماذا جرى؟


لماذا زمجرت السماء مهدّده مندّده تترقب لها متوعدّه


هل بتنا نعيش في زمانٍ حُرمت فيه الفرحه؟ لماذا زجّت الحياه


بكل جذلان خلف سياج حزنها وحقدها ... تراهُ ما كان ذنب الغبطه؟


هل كان الابيض ثوب زفافٍ أم كفن حملناه على أكتافنا !


أرى فقاعة صابونٍ بألوان زاهيه طائره يلحقها طفلٌ صغيرٌ يداعبها


نظر الى قوسِ قزحٍ يتمايل على غشائها شعر انه الامل بأحشائها


هبّ ليتّخذ قبسا من نور أملها .. لكن سرعان ما تلاشى مع ذوبانها


لمحتُ تلك المرارة فور انطراحه ارضا على سهوب من الحشائش


ذلك هو الفرح يعيش قدر ما تعيش الفقاعه !

الخميس، 15 أبريل 2010

حوار } الشوق وهي {




} بداية {

قرعَ الشوقُ ظهيرةً البابَ
- لما لم تفتح ِ ألم نُصبح الفجرَ أحبابَ ؟
- بلا أصبحنا لكن أمسينا متخاصمي الألبابَ
عُدْ إلى مضجعِكَ لسنا بعدَ اليومِ أصحابَ .

               *   *   *

} ألشوق {

أوّاهُ على حالٍ ألّمَ بي أوّاه
نزف الوجدُ وإتّـقـدَ  فوآآ حرقتاه
ما أنا بعائدٍ يا حلمي الهاربَ
فحبّي لكِ لا تشوبهُ الشائبَه

            *    *    *

} هيَ {

لستُ أسمعكَ فقد تداعيتُ الصمَمْ
أسكنتني قعار البحار وأهديتكَ القمَمْ
إذهب .. فاليوم ذابتْ شمسُ نهاري
إذهب معذّبي عليك قد صدرَ قراري

         *    *    *

} الشوق {

رُوَيدكِ حبيبتي لا تتسرّعي الاختيارَ
رحيلكِ عني علقمٌ يسقيني طعم المراره
من حبّك ارفض أن استقيل وإن كنتِ النارَ
ترّأفي بي حبيبتي رأفةً ... لا تحكميني الانتحارَ

        *    *    *
} الخاتمه {

- قولي لا أُحبك وسأعود خالي الوفاض
سأجهر بإنهزامي في معركة الحب والنضال
( صوت بكاءٍ خافت )
- كيف أقولها كيف ..؟ مشاعري تأبى الانتفاض
أيا ليت  الدهر يقتلعني فجرحي يرفض  الإندمال

الخميس، 8 أبريل 2010

زكام








زكآمٌ   زكامٌ   زكآآآآم

إنه لمن المؤسف حقاً أن تقع ضحية إعصار الزكام خصوصا في هذه الايام

حيث ليس هنالك سوى نفحات من الحراره تمتطي صهوة الرياح

وطقسٌ متقلّب المزاج .. هائم لا يدري أين يذهب وماذا يريد

والأدهى من هذا كله أنك ستقع لا محاله في شرك " حساسية الربيع " اللعينه

وتمسي صاحب " الانفِ الاحمر المتشقق " و رفيقا لـِ " عينين حمراوين مغمضتان "

وآوّاه ععليك يا صاح اذا نسيت ان تحمل " علبة " المحارم ورقيه ستقع في ورطه كبيره
حذاري واياك ان تجرب هذا ههههه .



بهذه المناسبه أتيت لكم ببعض الوقاع العلميه :)



[ أعراض الزكام ]

رشح من الأنف / ألم في الحلق / سعال / عطاس / حرقة أو الم بسيط في العينين/ الاحساس بتعب عام/ صداع / بحة في الصوت/إرتفاع في درجة الحرارة.


[أسباب الرشح أو سيلان الانف بعد الاصابة بالزكام]


يبدأ الرشح أو سيلان الانف بعد الاصابة بفيروس الزكام وسبب ذلك يعود إلى أن الخلايا المبطنة للأنف والجيوب الانفية تحاول طرد الفيروس وغسله بإفراز كميات مبيرة من المخاط السائل، ويتحول هذا المخاط بعد يومين إلى اللون الابيض أو الاصفر وعندما تعود البكتيريا الطبيعية الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي إلى نشاطها بعد التخلص فيروس الزكام يتغير لون الافرازات المخاطية إلى اللون الاخضر وهذا أمر طبيعي في نهاية العدوى بالزكام ولا يعني أن المصاب يحتاج إلى مضاد حيوي لعلاج الافرازات ذات اللون الاخضر.
[ بعض المقولات الشعبيه حول الزكام ! ]


المقولة الشعبية رقم 1:

"الطقس البارد يسهل العدوى بالزكام".

غير حقيقي: ليس للطقس البارد علاقة بالتقاط عدوى البرد. بل يتعرض أكثر الأشخاص للعدوى لأننا نميل إلى قضاء وقت أكثر داخل البيوت الدافئة مع أشخاص آخرين، وبسبب المكان الضيق الدافئ، يسهل انتقال الجراثيم من شخص إلى أخر.

المقوله الشعبيه رقم 2 :

"يمكن أن تصاب بالانفلونزا بعد أخذ حقنة مضادة للانفلونزا".
غير حقيقي. يصنع لقاح الإنفلونزا من فيروس معطل، لذا لا يمكن أن تصاب بالإنفلونزا من حقنة مضادة للإنفلونزا. على أية حال، من الشائع أحيانا الشعور بألم عند أخذ الحقنة، وأحيانا يشعر بعض الناس بأنهم مصابون بالإعياء إلى حدّ ما لبضعة أيام.

المقولة الشعبية رقم 3:

"شوربة دجاج ستساعدك على الشعور بالتحسّن".

حقيقة. تساهم شوربة الدجاج الدافئة بتخفيف ألم التهاب الحنجرة. ولكن، شوربة دجاج لا تملك قوّة شفائية طبية لمعالجة الزكام. عندما تكون مريضا، من المهم تجنب الكحول، فالكحول يسبب الجفاف، الذي يمكن أن يزيد من تأثيرات البرد أو إنفلونزا.
المقولة الشعبية رقم 4:

"من السهل أن تصاب بالزكام إذا خرجت وشعرك مبلل".
غير حقيقي! الطريق الوحيد للإصابة بفيروس الإنفلونزا أو الزكام هو الاتصال المباشر مع شخص مصاب. إن بلل الشعر أو الرأس لن يجعلك أكثر عرضة لالتقاط عدوى الزكام. فالشعر الرطب في الطقس البارد يمكن أن يخفض من درجة حرارة الجسم أحيانا ويجعلك تبدو أبرد، الأمر الذي يمكن أن يقلل من مقاومتك للفيروس، لكنّك لن تصاب بالمرض تماما إذا خرجت من المنزل وشعرك مبلل في الطقس البارد.



وفي الختام " الله يبعدو عنكو يا جماعه :) "

السبت، 20 مارس 2010

رحلة القطار



قطارُ الحياةِ يمر بلا انتظار ,,, أحاول أن أستقلّه ولكن يهيء لي أنه قد فاتني ...


يمرُّ بمحطاتٍ محطّات ، أكادُ أن أحصي رحلاتَ السعادةِ التي لحقت ولا أحصي تلك التي ركضتُ ورائها عبثاً لأكتشف أنها نسيتني..


لمحتها تنظرُ اليّ من النافذة الخلفيّةِ ، لوّحت لي بيدها مودّعةً إيّايَ ساخرةً " لستُ أظنك مستحقةً السفر معنا يا عزيزتي " وسمعتُ صوتَ ضحكاتها تتخافت مع تباعد المسافه"..


لامس سطح القطار الافق البعيد فأدركتُ أنهُ قد إختفى لا محاله.. فتباطأت خطاي وتوقّفتُ بعد ركضٍ عنيفٍ لأمسح آثار عبراتٍ حملتها الرياحُ المتجهّمةُ ... أخذتُ التقطُ بقايا أنفاسيَ بنهمٍ التي كادت تختنقُ بين شهيقي وزفيري .. ومع تسارع دقات قلبي اجتاحتني دوّامةُ سؤالي " لإذا ما كنتُ حزينةً على تلك التي فاتتني أم ستفوتني ؟! "

يومٌ آخرُ يمضي .. وها أنا أمشي على ضفاف عدّاد حياتي ، سرتُ ببطىءٍ شديدٍ وخطى متثاقلةً


وفي قلبي يقينٌ أنني سأصل متاخرةً حتى وإن كنت مبّكره لأجد أنهم تركوني وحيدةً ورحلوا ، ولكن مهلاً .. يبدو ان هناكً شيئا ما غير طبيعي ، وقفت لأُحملق بعيونٍ متسمّرة ٍ فااغرةً فاهي .. فالقطارُ ما زال يعلنُ انتظاره .. تخبطّتني مشاعر من الفرحة والدهشتِ والاستعجابِ وأستغرقتُ دقائقَ عدّه لاستوعب ما يدور من حولي ... خفتُ أن تخذلني لحظاتُ استغرابي فأخذت أجري نحو البابِ مردّدةً في سرارة نفسي : " سألحقُ برحلتي هذه المرّه .. سألحق برحلتي " .

 
رفعتُ رأسي نحو السماء .. تبسّمتُ وصعدتُ الى القطارِ ولكن... ماا إن داست قدمايَ عتبةَ البابِ حتى تبدّدت معالم الفرحةِ على محيّاي واستولت عليها جيوشُ القلق ، صوتٌ يناديني من مؤخرة المقطورةِ ، تعجّلتِ يا صديقتي فلست الا على متن رحلة " الاحزانِِ".

احتضرت الدمعه تحت أنقاض صمتي ...ولم يكن بوسعي سوى أن أستديرَ للخلف لأحملق في أهل المقطورةِ , فأرى عيونهم الواجمةِ سارحةً.. أكاد أتحسس همومهم ، هذا يُطأطىء رأسه نحو الارض والآخر ينظر من النافذةِ .. إستطعتُ أن أستشعر معاني الاسى من نظرته البعيدةِ ...


لحظاتُ عدّه وأسمعُ صوتَ الصافرةِ منوّهاً استعدادهُ للانطلاقِ فأصحى من وهلتي وأنزلُ لأجلسَ على مقعديَ المعتادِ ذارفةً دمعةً على عتبة البابِ تاركةً آثاري على مروري ...


وضعتُ حقيبةَ أيامي إلى جانبي وأغمضتُ عيناي محاولةً التفكر في الغد القريب .. من وسطِ الظلام أكادُ أرى شعاع نورٍ يأتي من المستقبل البعيدِ ..نعم إنها أضواءُ رحلتي التي لطالما ترّقبت ... سآخذ قيلولةً في المحطةِ لن أتزحزح عن مقعدي فهكذا سأضمنُ لحاقيَ بها هذه المرّه... سأغفو وأنتظرُ صافرةَ القطارِ لتوقظني .


الجمعة، 5 مارس 2010

شراعُ القدرِ


دارَ الهواءُ وسارت مَركبي في بحر عينَيْكَ ألأزرَق ِ

أمسكتُ ألشراعَ بيَدٍ وبأخرى لوّحتُ لمرفأ الغسق ِ

أيا نسيمُ عانقني بدفءٍ فحبيبي ينتظرُ عند شاطىء الأُفق ِ

جلستُ ورفيقي الجذَلُ على مقعدٍ ، تبسّمَ وهمسَ " سنلتقي "

ألا إنْ غارتْ آلرياحُ وتعظَّمت مستتفزةً الموجَ , لا تبيتنَّ عليَّ بمشفق ِ

فما أحب اليَّ إلا ميتةٌ ، شاءها القدرُ في مقلتيْكَ أن تغرق ِ

هلْ لكِ يا جفونُ أن تنسدلي لتغمضي وتتلين تهاويدكِ فأنام ولا أقلق ِ

حلمٌ يداعبُ مخيّلتي وعلى الشفاهِ يخطُّ بسمةً منها الواقعُ يستقي

دثّريني أيا أهدابُ فالمركبُ سارت على دربِ سعادةٍ زهورها الشوقُ ينتقي

ليستْ خُطايَ بمتقهقرةٍ ، فإن أفِلَ آلنجمُ نور الشمس بمشرق ِ

الأربعاء، 17 فبراير 2010

زُحام ~!



أين أنتَ يا قلبي من بين هذا الزُحام ؟!

طَعناتٌ تتوالى وفُؤادٌ يحطّمهُ الأنامْ

يقذفونَ الحجارةَ ، يغرسونَ الخناجرَ ويصوّبونَ السهامْ

ألـــمٌ ، حقــدٌ ، قهــــرٌ مكبوتٌ لكنْ لا إهتمام !

ومن يبالي لغلّةٍ ضحّت فأصبحتْ حائطَ رُخامْ

يعلّقونَ عليْهِ صوراً قديمةً وذكرياتُ ضبابٍ وغَمام

نعتنقُ لحظةَ فرحٍ ,, ولكن سرعانَ ما تتبيّن أنها أضغاثُ أحلام

نحلّقُ كطائرةٍ ورقيّةٍ ,, نستسلمُ تارةً ، وأخرى نرفض الإنهزام

سَعَيْنآ ،تعثّرنا ولكن تشبّثنا ماضيينَ قدماً إلى القممَِِ لنَيلِ المرامْ

سُحقاً لكلِّ كومةِ حُطآم ، سُحقاً لكلّ من فشلَ فحاولَ الإنتقامْ

يشيّدون الحوآجزَ ,, يخنِقونَ بصيصَ الأملِ ويَسلبونَنا الإلهام

يلوموننا على عبَرَةٍ نزفناها وقتَ مِحنَةٍ مُدّعينَ الإلمام

فيآ مَن حاولَ العيشَ مُتقمّصاً شخصيةَ انسان ,, منّي أُهديكَ أسفَ السلام

تلكَ سبيلنا إن لم نبحث عن الشمسِ سنحيآ أبد الآبدين في دَيْجورِ ظلام

أيآ من يدّعي آلمعرفةَ في زمنٍ كثُرَ جهّالهُ بالصمتِ أنصحُكَ الإلتزام

و إن لم تنطق بالمُفيدِ تلاشى ,واكسب نفسك بضعاً من الإحترام

لا يغرنّكَ الغروب بعد الآن ,,, إحذر يا صاحِ جاءَ فارسُ الأوهام







الأحد، 7 فبراير 2010

وحشُ الكلمات









دقَّ الجرس معلناً الاستراحة,,وضّبت الكتب ورتّبت الاقلام ووضعتهم بنهم في الحقيبةِ وخرجتُ مسرعةً قبل ان تتدراكني ايٌّ من " زميلاتي" ، أحسستُ بأني بحاجةٍ ماسة لأجلس مع نفسي ، فلستُ أريدُ سماعَ قصصِ هذهِ وأكذوباتِ تلك ، وسئمت من الابتسامةِ المزيّفة بمعنى " أكملي , انا اسمعك ! " .
بحثتُ عن ذلك المكان الذي يلبّي احتياجي ويشعرني بدفءِ الصداقةِ التي ودّعتُ... نعم فها أنا بتُّ وحيدةً
من جديدِ أجلس على مقعد الدراسةِ بمفردي أناجي صديقتي التي تلزم مقعدها في مدرسةٍ أخرى ...
البابُ مفتوحٌ، سٍأدخل فليس هناك من يفضّل دخول المكتبةِ على أن يجلس في ساحاتِ المدرسةِ الصاخبة
خاصةَ وقتَ الاستراحةِ !
قلائل هم من يفعلونَ هذا إلا ما اذا كانوا بحاجةٍ لتصوير ورقةٍ ما أو استعارةِ كتابٍ لحصة اللغةِ العربيه قد تناسوه متعاجزين حمله في الحقيبة .
أختطفتُ نظرةً سريعةً على أركان المكان باحثةً زاويةً بعيدة عن الانظارِ ، وأخذتُ أتنقل بين الرفوف متفحصّةً الكتبَ، هذا يبحثُ في العلومِ الطبيعيةِ وآخرُ في علوم الدينِ ، وهذا رفٌ آخر يحمل مما هبَّ ودبَّ من الرواياتِ الحديثةُ منها والقديمة ، إحترتُ الاختيار من بين هذا الكم الهائل .
- هل تبحثين عن شيءٍ معيّن ؟ ( سأل أمينُ المكتبةِ).
فأجبتهُ بكلاّ ، لكن ابحث عما يناسبني.
كان هذا السؤال بدايةً طريقٍ ليبسط ما بجعبته.
- كيف حالك؟
- الحمدلله على خير ما يرام
- وكيف تبلين في الامتحانات الفصليّةِ؟
- كل شيءٍ تمام بإذن الله.
- وكيف والدك؟
- يبعث لك السلام ، أجبته وأنا أتناول أحدى الرواياتِ متوجّهةً صوبَ المقعدِ الذي على رأس الطاولة
( فقد كان الابعد عن الباب) .
دقائقٌ من الصمت حسبتها ستطولُ نوعاً ما ...
- الحمدلله ها انا لوحدي أنعمُ ببضع لحظاتٍ من الهدوءِ . ( قلت في سرارة نفسي )
لم أكد أُتمم الجملة حتى إنهلّ عليّ ذلك الكم الهائل من الأسئلةِ مرةّ أخرى ، " يا شييخ حرام علييك " همهمت بنفسي . وأخذت أجيب بموجز الكلمات ظناً أنه سيكتفي ويصمتُ بعد قليلٍ,,,, وأخيراُ ضقتُ به ذرعاٌ ، ولم أعد أحتمل .
- لو سمحت هل لي بأن احظى بالهدوءِ؟ مذ أن جلستُ وأنا أحاول جاهدةًَ أن انهي قراءة السطر الاوّل ! ولكن عبثا .
- نعم طبعاُ ، حقك علينا .
ورسمتُ ابتسامةً فاترةًَ مودّعةً إيّاهُ ، وباشرةُ القراءة من جديد ، بينما أوشكتُ على انهاء السطور الاخيرةِ من الصفحة الاولى واذا بصوتٍ عالٍ يتردّد في أرجاء المكتبةِ .
- يا الهي ، سأصاب بالجنونِ ، كيف له أن يحتفظ بمذياعٍ في مكانٍ كهذا ؟! أتيتُ لأبحث عن الراحةِ لا عن نشرات الاخبار!! .
ما العمل الآن؟؟ كيف سأنبههُ لذلك، لا أدري لماذا أصبتُ بالحرج ! ،فعزمتُ على أن اغيّر مكاني عساهُ أن يفهم ذلك فيجدي نفعا...
للاسف ، سرعان ما اكتشفت أنه لا توجد مقاعد سوى هنا ,, فأصررتُ على أن أحمل كرسياً وأضعه بين الكتب الفقهية فما من احدٍ " يهتم " لأمرها .
 عشرُ دقائقٍ مرّت كالبرهة ، طبعاً فلطالما تنتهي لحظات السعادة بسرعةٍ ,,,سكون يعتري المكان,,, فجأه من دون سابقِ إنذارٍ إذ بالكلمات تنفجر بباطن " الأمين " وتتناثر عليّ كالحمم البركانية ، نعم لقد لحق بي !!! ( قلتها بعيونٍ متسمّرةٍ واجمه من شدة الذهله ) ، لقد لحق بي ليسرد ويقصّ علي باقي قصصه عن اولادهِ ، وعن سرِّ تفوّقهم في المدرسةِ ، وحصولهم على علاماتٍ عاليةِ، والعديد من الحماقات التي باتت تستفزّني وتحرّك غرائزي الشيطانيّه ، استشطتُ غيظاً وخيّل اليّ انني انقض عليه كبازِ منقضٍّ على فريسته .
ولكن مهلاً ، ما عساي افعلُ لرجلٍ طاعنٍ في السن عمره يفوق عمر أبي بسنواتِ !! ، جمحتُ غضبي وكتمتُ غيظي ، لحظاتٍ من التفكير بسبل منجى وإذ بالجرس يدق ثانيةً معلناُ انتهاء الاستراحه ، صرختُ بأعلى صوتي
" الحمدلله ، يا منتا كريم يااااااا رب " ، حملتُ الرواية وامسكتهُ ايّاها قائلةً بلهجةٍ ساخرةٍ :
- خذ هذه روايتك ، شكراً على استضافتك الطيبه !.
واتجهّت نحو الباب مسرعةً قبل أن يتفوّه بمزيدٍ من الترهّاتِ ،وما ان وصلت عتبة الباب حتى استدرت ورمقتُ المكتبةَ نظرةَ حانقةًً وقلتُ " سُحقاً لكِ !! " ، أُفضّل أن أجلس في حفرةٍ عميقةٍ على أن أزورك مرةً أٌخرى، لا عجبَ اني كنت الوحيدةَ هنا .
وهممتُ منصرفةً للصفّ آسفةً على لحظاتِ الهدوءِ التي قد افترسها وحشُ الكلماتِ !!!.







بقلم :             
نداء مصآلحة