السبت، 12 فبراير 2011

رحيلُ المطرِ



وما تبقّى إلّا بضعةُ أشهرٍ أو أيامٍ ويهجرنا المطرُ وينقضي
ليترُكني ألتحِفُ بوشاحٍ حاكَهُ ليَ آلبردُ في أيّامكِ وحدَتي
تُرى من سيواسيني ويمسَحُ دمعَ آلعيْنِ ، وفي ألألمِ يُعانقني
بقسوَةِ بردِكَ ، غزارةِ أمطاركَ وبياضِ ثلوجكَ أنت تشبهني
أنتظرُكَ ثلاثةَ أرباعَ آلسنةِ كدّهرٍ، ودهرٍ يأبى أن يتبدّل فتأتي
وحينما تحِلُّ تُلقي آلتحيَّةَ وتُزيلُ دمعَ الأيامِ المُنصرمةِ في عيني
تتوّحَدُ معي لبِضْعةِ أيامٍ تُحكيكُ لي من قطراتِكَ وشاحاً وتمضي
بسُرعةِ البرقِ ولمحِ البصرِ تستودعني قلبَكَ أمانةً وحبّاتِ لؤلؤٍ تجري
دمي يتخثَّرُ ، تُصيبني حمّى وداعك ، أنطرحُ ليلاً على فراشِ الذكرى
تُراكَ لمن ذهبتَ الآنَ ؟ من استدعاكَ وناجاكَ غيري ؟؟
في كلِّ يومٍ يسقطُ شخصٌ من على شجرةِ عمري
يحملونَ في قلبهم حنيني ، لحظاتٍ قضيتها معهم ،،
وذكرى تسلبُ جزءاً أو بعضَ أجزاءٍ منّي
إلى أين تمضونَ ؟ بمَن لاحقون ؟ إجابةُ على الاسئلةِ : لستُ أدري
يُمزّقونَ عهودنا ، يحرقونَ صورنا يرمونَ العشرةَ أرضاً لماذا؟ لستُ أدري
لماذا يا قدرُ لماذا ؟ رأفةً بي رأفة ضقتُ ذرعاً ، فرغتُ صبراً يا قدري
أصبحتُ أخافكم ، أخشاكُم ناقضي الوعدِ ، لستُ أثقُ بسواكَ " مطري "
خذني معكَ أو ارمني في عالم النسيانِ أو على جزيرةٍ لم تدسها قدمُ إنسانٍ
إرمني على أمواجِ بحرٍ ثائرةٍ أو على جناحِ عاصفةٍ هائجةٍ وانساني
دعني أعاني الألمَ معهم ، أعيش قسوتهم وفرحتهم ،، لكن دون طعني !
للهِ شكوتكِ حالي ،، عذراً لهنا أوصلني بساطُ العمرِ