بقعةُ خوفٍ تتمركزُ في داخلِ أحشائي
تحرمني من حنينٍ وتعزلُ عنّي أشواقي
.....
رأيتُكَ لكن لم أراكْ ! تقفُ عندَ أللاهناكْ
تمشي بعيداً وتتركني ... برهةً فتنتظرُني
أَجري ، أصرُخ ، اُسرِع ، أعدو ، اٌنادي ،
لا أُنادي ، قِفْ ، إرحَل ، إبقى ،أَسقٌط ْ .
......
تمُدُّ يدكَ مبتسما على شفَتَيْكَ يجثو الأملُ
وعلى أُنمُلٍ من أنامِلكَ يَرقدُ " فرحٌ "
وعلى أهداب جفنِيْكَ ينطَرِحُ شوقٌ
.......
لُقياكَ تجعلُ قلبي يضطربُ ، يتخبطُ
ينبضُ فرحا فايقاعه يتلخبطُ ..
وأخيرا يدق .. يتلعثمُ .. فيخفقُ
......
عيناكَ .. ليس لي منحباً سوى عيناكَ
لا تُغمضها دعني إلَيْكَ ألجأُ
دعني أنخرط بسماءِها وعلى غيمها أتململُ
دعني أتعرّى من روتيني وعن واقعي أنسلخُ
.....
وحيدةٌ أنا لكن لستُ بوحدي !
مرةً عشقتُ وِحدَتي ومنذُ حينٍ
أأبى أن تكونَ إلا صديقتي
تُخلصُ لي حينَ يغتالني شبح الفُرقةِ
.....
رغبتُ أن أبكي في داخلي
وداخلي يرفضُ أن يبكي
تغرَوْرِقُ عينايَ تنهمرُ عبرةً واحدةً
فتُزيلُ همّي وأُخرى تؤازرني
ثالثةٌ تُصبّرني ورابعةٌ تقبّلني
.....
واحدةٌ وأخرى في الوُجود
ثالثةٌ ورابعةٌ في اللا وجود
وهناكَ عند البعيد البعيد
يتوقّفُ نبضُ قلبي على قارعة الطريق
قلبٌكَ يُحييني ورحيلُكَ عذابٌ لاا أُطيقْ ~