السبت، 30 يناير 2010

خاطرةً متحجِّرَه

 





سعياً لأن تُبلوَر شخصيتي أخذتُ أنقِشُ معالمَ ألصخورَ ألهرمة

بحثتُ في أحشائها عن تجاربٍ قد سطرها ألزمانُ

خُيِّلَ إليَّ أنها تُكلمني ... سمعتُ وحيها ألخفيُّ يُناجيني

دونَ أن أتداركَ خطواتي أسرعتُ لأن أغرق في بحر عُنفوانها

قد يخطرُ ببالك لمَ ألصخرُ بالذات؟!.~

أجبتُ بنباهة ورجاحة عقلٍ إكتسبتها متأخرةً في حياتي

صعبٌ أن يُنقَشَ في الصخرِ إلاّ إذا ضُربَ وعُنِّفَ بشدّة

تقوقعتُ في سُرارةِ ملامحه ... اتخذتهُ ملجأ ليأويني في حيرتي وكربي

حاولتُ الانسلاخَ عن الواقع... عصمتُ عينايَ كي لا أرى منحباً سواه

أحببتهُ بكل جوارحي عشقتُ وجومَ صمتهِ وتكدُّرَ احزانهِ المتحجِّره

اصطنعتهُ رفيقاً ، صديقاً يلازمني ، يُشاركني صِعابَ الحياةِ

أصبحتُ متيَّمةً به واتخذتهُ استاذاً حميماً يؤازرني في محنتي

علِّمني ... عَلِّمني أن أتحجَّر عندما أُلدَغُ من جُحُرِ خبيثٍ

فإذا رفض قلبي أن ينصهرَ ويُعزل

سأروِّضهُ وأُطوِّقهُ بإكليلٍ إسمنتيّ كجدارٍ واقي

لن يتصدّعهُ سوى أسى ذكرياتي

دعني~..

أتحجَّر

أتحجَّر

أتحجَّر



الثلاثاء، 26 يناير 2010

جآء المطرْ






هيَ تُمطر ونحن نصرخ فرحاً


مطر.....مطر.... امي ها قد جاء المطر

 

صرخات ضحكاتنا تتعالى ... كيف نسمع سواها وقد اصابنا الصمم؟؟


تغاضينا عن تنهدات الام غيرنا تجاهلنا من يعاني تحت لمطر.!


نحنُ نركض بفرحه وهم يركضون بصرخه


نفتح ايدينا نستقبل القطرات


ويفتحون ايديهم ليمسحو العبرات ويتلون التضرعات


لماذا ؟ لاتسألني فأنا ممن يعشق المطر

 

لماذا ؟ لا تسالني لاننا اعنف من الغجر


لا تسألني فهذا حالنا بشر لسنا مثل باقي البشر !!






السبت، 23 يناير 2010

.. ساكنين ~ !






هُنا ؛ أنا واللا انا نسكنُ في بيتٍ غريبِ
حيطانهُ سَوْداءُ رماديّةٌ لا بياضَ فيها ~

يعتريها آلشُحوبُ مع كلِّ إشراقةٍ جديدةٍ

مكانٌ هجرتهُ قلوبٌ بشريه ؛ لم يبقى سوى الغجريّه

وحطام هشيمٍ ينتظرُ نقطةَ وقودٍ لِيَشُنَّ إندلاعهُ؛

تُحلِّقُ في سماهِ طيورٌ ذاتَ أجنحةٍ منكسرةٍ

تنظرُ للورودِ مترقبتاً تفتُّحها ولكنْ....

ليسَ هناكَ سوى أشواكٌ ناعمةٌ حادةُ الاطرافِ

ورياحُ هَجيرٍ تحملُ نفحاتَ حنينٍ وآشتياقِ

إلى ماضٍ وَلّى ؛ وضلَّ طريقَ العودةِ المستحيلِ

هُنا... ها هُنا أنا واللا انا يكتنفُنا هذا البيتُ الصغيرِ

ما من علاماتٍ للحياةِ إلاّ حفيفُ حشرجة روحٍ ؛ وأنينٌ

صرخاتهُ متعاليه؛ وبقعةُ ماءٍ مصبُّها أدمُعي ..

هُنا أنا واللا انا نسكنُ تحت جدارِ بيتٍ اسميناهُ



" وِحْدَتيْ "













الاثنين، 18 يناير 2010

لماذا المدونه




بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الخلق خاتم الانبياء والمرسلين

رغم الاصرار على عدم نشر خواطري في مدونه

الا انني اقتنعت اخيراً ، وقررت ان اصمم اطاراً يحفظ

كل ما يجولُ ببالي ، فلا أهبُّ لقلب المكتبةِ رأساً على عقبِ

لوجودِ خاطرةٍ قد توالت في ذهني ، فأستعيدُ ذكرياتٍ كنت قد خططتها

واتذوق فيها نبضُ الاحساسِ




... وأخيراً وليس آخراً

أتمنى أن تصغي آذانكم لبوح الحمامِ وتستشعر نواحها على اغصاني :)

والسلام على نبي الهدى