أين أنتَ يا قلبي من بين هذا الزُحام ؟!
طَعناتٌ تتوالى وفُؤادٌ يحطّمهُ الأنامْ
يقذفونَ الحجارةَ ، يغرسونَ الخناجرَ ويصوّبونَ السهامْ
ألـــمٌ ، حقــدٌ ، قهــــرٌ مكبوتٌ لكنْ لا إهتمام !
ومن يبالي لغلّةٍ ضحّت فأصبحتْ حائطَ رُخامْ
يعلّقونَ عليْهِ صوراً قديمةً وذكرياتُ ضبابٍ وغَمام
نعتنقُ لحظةَ فرحٍ ,, ولكن سرعانَ ما تتبيّن أنها أضغاثُ أحلام
نحلّقُ كطائرةٍ ورقيّةٍ ,, نستسلمُ تارةً ، وأخرى نرفض الإنهزام
سَعَيْنآ ،تعثّرنا ولكن تشبّثنا ماضيينَ قدماً إلى القممَِِ لنَيلِ المرامْ
سُحقاً لكلِّ كومةِ حُطآم ، سُحقاً لكلّ من فشلَ فحاولَ الإنتقامْ
يشيّدون الحوآجزَ ,, يخنِقونَ بصيصَ الأملِ ويَسلبونَنا الإلهام
يلوموننا على عبَرَةٍ نزفناها وقتَ مِحنَةٍ مُدّعينَ الإلمام
فيآ مَن حاولَ العيشَ مُتقمّصاً شخصيةَ انسان ,, منّي أُهديكَ أسفَ السلام
تلكَ سبيلنا إن لم نبحث عن الشمسِ سنحيآ أبد الآبدين في دَيْجورِ ظلام
أيآ من يدّعي آلمعرفةَ في زمنٍ كثُرَ جهّالهُ بالصمتِ أنصحُكَ الإلتزام
و إن لم تنطق بالمُفيدِ تلاشى ,واكسب نفسك بضعاً من الإحترام
لا يغرنّكَ الغروب بعد الآن ,,, إحذر يا صاحِ جاءَ فارسُ الأوهام